![]() |
وتحدث فريد الديب لمدة 40 دقيقة كاملة عن تاريخ مبارك البطولي منذ مولده عام 1928 ورغبته وحلمه القديم أن يكون قاضيا وعن رغبة الأقدار في أن توجهه إلى القوات المسلحة ليصبح نسرا من نسور الجو يدافع عن العروبة كلها وليس مصر فقط، على حد قوله.
![]() |
الديب محامي المخلوع |
وأضاف الديب أن "في عهد مبارك حصل القضاء على الاستقلال وتم تفعيل المشاركة السياسية بزيادة عدد الأحزاب وحرية إصدار الصحف وإصدار قوانين تمنع حبس الصحفيين".
وقال الديب عن تاريخ مبارك: "لا يمكن أن يكون إلا لشخص طاهر اليد عفيف اللسان جدير بالتقدير ليس دمويا ولا معتديا يحترم القانون وعادل غير مستبد، يصون القضاء وينزل على أحكامه، لا يمكن أن يصدر عنه فعل مؤثم".
وشن محامي المخلوع هجوما حادا على النيابة العامة وأحضر معه كتابا قال إنه من تأليف اثنين من كبار القضاة يتحدث عن آداب مرافعة الادعاء مضيفا "النيابة العامة جرحت المتهم ووصفته بأنه ليس طاهر اليد وذكرت زوجة بسوء مما آلمه هو ونجليه داخل القفص".
يذكر أن محاكمة الرئيس المخلوع وباقي المتهمين مخصصة اليوم لمرافعة فريد الديب في قضايا قتل المتظاهرين والفساد المالي وتصدير الغاز لإسرائيل.
واصل فريد الديب، محامي الرئيس السابق، مرافعته في قضية قتل المتظاهرين والفساد المالي، المتهم فيها مبارك ونجليه والعادلي ومساعديه، وقدم 7 أدلة لبراءة مبارك، فيما شهدت قاعة المحكمة مشادات وهتافات متبادلة بين هيئة الدفاع عن مبارك ومعاونيه، ومحاميي المدعين بالحق المدني.
وقال الديب في مرافعته، التي من المنتظر لها أن تستمر لخمسة أيام، إن النيابة «تجاوزت آداب المرافعة» وإن مبارك «دعم استقلال القضاء المصري وحارب من أجله، وعمل بجد وإخلاص وأبرم القانون رقم 4 لسنة 1968 الذي وفر الحصانة للنائب العام والنيابة، وعزز المجلس الأعلى للقضاء وسنَّ قانونًا لاستقلاله، وجعل رأيه إلزاميًا وليس استشاريًا، ووضع القانون رقم 35 لسنة 1984 لإعادة المجلس الأعلى للقضاء»، بحسب قوله.
واستعرض الديب إنجازات الرئيس السابق وقال عنه إنه «عاش مهمومًا بمشاكل الوطن والمواطنين»، ووصفه بأنه «مُنصف» وأنه «ليس من حق أحد أن يهيل التراب على تاريخه المشرّف».
وأضاف الديب أن «مثل مبارك لا يمكن أن يصدر أمرًا بقتل المتظاهرين»، مستعرضًا كلمة شيخ القضاة الراحل يحيي الرفاعي في أحد مؤتمرات العدالة التي حضرها الرئيس السابق، والتي جاءت نصًا: «رفعت شعار الطهارة، واتخذت طريق الرسول في المساواة بين الضعيف والقوي، وحرصت على الاحتكام للقضاء، وأعدتم لمصر مجلس قضائها الأعلى».
وعقب ذلك طلب «الديب» رفع الجلسة للاستراحة، وحددت المحكمة له ربع ساعة على أن تستأنف المرافعة بعد ذلك. كان مبارك قد حضر الجلسة جالسًا على كرسي متحرك بعكس الجلسات السابقة التي كان يبدو فيها راقدًا طوال الوقت
![]() |
واستعرض الديب إنجازات الرئيس السابق، وقال عنه إنه "عمل بجد وإخلاص، وعاش مهموماً بمشاكل الوطن والمواطنين، وهو رجل منصف وليس من حق أحد أن يهيل التراب علي تاريخه المشرف، وهو رجل جدير بالتقدير، وليس دموياً ولا معتدياً، يحكم ولا يتحكم، وعادل غير مستبد، يصون القضاء وطاهر اليد، حصل علي أعلي الأوسمة المدنية والعسكرية، مثله لا يمكن أن يصدر منه أمراً بالقتل أبداً".
واستعرض الديب كلمة شيخ القضاة الراحل يحيي الرفاعي في أحد مؤتمرات العدالة التي حضرها الرئيس السابق، والتي جاءت نصاً "رفعت شعار الطهارة، واتخذت طريق الرسول في المساواة بين الضعيف والقوى، وحرصت علي الاحتكام للقضاء، وأعدتم لمصر مجلس قضائها الأعلي".
وتلي الديب نص خطاب الرئيس السابق في ذلك المؤتمر قائلاً "حرصت أن أكون معكم من منطلق إيماني الشديد بخطورة رسالة القضاء والأمانة التي تحملونها، ولا ديمقراطية بغير عدالة، وإن كل مصري يعتز بوطنه وغيور علي أرضه يجب أن يحترم قضائه، ومنصة القضاء العالية لها هيبتها ووقارها".
وعقب ذلك طلب الديب رفع الجلسة للاستراحة، وحددت المحكمة له ربع ساعة علي أن تستأنف المرافعة بعد ذلك.