أهم الأخبار : :

اضغط like اذاكنت معجب بصفحتنا

أربعة تمت تصفيتهم خلال عامين.. من يقف وراء اغتيال علماء الذرة الإيرانيين؟

Unknown السبت، 14 يناير 2012 | 7:00 م

 
يعد المهندس الكيميائى الإيرانى مصطفى الأحمدى روشان، رابع عالم نووي إيراني، تمت تصفيتهم خلال عامين. روشان يشغل منصب نائب مدير الشئون التجارية لإحدى المنشآت النووية إضافة إلى عمله بالموقع الرئيسى لتخصيب اليورانيوم فى البلاد. وبالطبع وجهت أصابع الاتهام لكل من إسرائيل والولايات المتحدة بوصفهما الأعداء التاريخيين للجمهورية الإسلامية على حد تعبير محمد رضا رحيمى نائب الرئيس الإيرانى. 

بناء على تلك الاتهامات نشرت مجلة لوبوان الفرنسية فى عددها الاسبوعى الأخير الصادر امس تقريرا يحمل عنوان :"من الذى يقتل العلماء الايرانيين؟" تناولت فيه المجلة ما جاء على لسان "رحيمى" واصفا عمليات الاغتيال الارهابية هذه والتى تقع بايدى وكلاء القهر الامريكيين والصهاينة تهدف لحرمان إيران من الاستفادة بخبرات علمائها محذرا هؤلاء الوكلاء بان العلماء الايرانيين لا حدود لهم وانهم مهما عملوا فانهم لن يعوقوهم عن السير قدما فى التقدم النووى. 

قائمة الاغيالات بدأت يوم 12 يناير 2010 باغتيال الفيزيائى النووى مسعود على محمدى الذى قٌتل اثر انفجار دراجة نارية مفخخة خارج منزله فى طهران. ثانى الاسماء هوماجد شهيرارى مؤسس الجمعية النووية ريارن والمسئول عن احد اكبر مشاريع الطاقة الذرية الايرانية و الذى قتل يوم 29 نوفمبر من العام نفسه. وفى نفس اليوم تم استهداف فيزيائى آخر هو فريدون عباسى دافانى بنفس الطريقة التى قٌتل بها شهيرارى وهى تلغيم سيارته بقنبلة. 


وفى كل مرة يعٌتال فيها العلماء الايرانيين تخرج الجمهورية الاسلامية لتنعى فقيدها متهمة الولايات المتحدة واسرائيل فيما حدث. والغريب – على حد تعبير المجلة- هو ذلك الصمت المطبق الذى يهبط على اسرائيل فلا هى تؤكد مسئوليتها ولا هى تنفيها. انه فقط شعور غريب ومريب من الارتياح. لقد اكتفى الجيش الإسرائيلى بوصف الاغتيال بانه دليل على ان الضغوط بدأت تزداد على إيران فضلا عن تاكيده ان الصمت تجاه ما يحدث هو الأصوب خاصة من قبل الساسة أما الصحافة الاسرائيلية فهى تستقى معلوماتها من الاعلام الغربى الذى سبق واعلن تصريح لاحد اعضاء الموساد يقول فيه ان اسرائيل كانت وراء اغتيال العالم الإيرانى "دريوش ريزنزاد". ويزداد الغموض بإعلان مسئول الجيش الإسرائيلى تمنياته بازدياد عمليات الاغتيال هذه! 


ويشير التقرير إلى انه اذا كانت المسألة فى اتهام إسرائيل بأنها وراء الاغتيالات فانه مما لا شك فيه ان الدولة العبرية تقود حربا سرية ضد إيران للحد من تقدمها النووى وكذلك من المؤكد انها هى التى تقف - بمساعدة الولايات المتحدة - وراء فيروس الكمبيوتر "ستكسنت" الذى ضرب حوالى 30 ألف نظام معلوماتى ايرانى وعطل بشكل كبير القدرة التشغيلية لجهاز الطرد المركزى فى "ناتانز". ووفقا لما جاء فى صحيفة يورك تايمز فان ملف الفيروس كانت به إشارة لقصة العهد القديم الذى تنبأ فيه بقيام الشعب اليهودى بإحباط مؤامرة فارسية للقضاء على شعب الله المختار. 


واذا كانت المسألة فى الماضى مقتصرة على توجيه الاتهامات لإسرائيل فهل يمكن ان نقول ان المعطيات اختلفت مؤخرا خاصة بعد اعلان اسرائيل صراحة عن نيتها فعل أى شئ من اجل وقف التقدم النووى الايرانى وعدم امتلاك الجمهورية الاسلامية للقنبلة النووية؟ الإجابة تأتى على لسان "ايلى كارمون" الباحث فى الشئون الاستراتيجية بمركز هرتزليا المتخصص بأن اسرائيل لم تعترف يوما ما يهذه العمليات. 


تستعرض المجلة بعد ذلك موقف إسرائيل الصامت تجاه قصف المفاعل النووى السورى عام 2007 وعدم اعترافها رسميا بمسئوليتها رغم ما ورد فى السيرة الذاتية لجورج بوش الإبن والذى يطرح إمكانية ضلوع إسرائيل فى اغتيال العلماء الإيرانيين بما أنها ليست المرة الأولى التى يستخدم فيها الموساد هذا الإجراء اذ سبق وشن هجوم ضد العلماء الألمان الذين يعملون فى مشاريع الصواريخ والمواد الكيميائية إبان عام 1950 وحتى 1960. 


وتأتى اعوام السبعينيات ليصبح القادة الفلسطينين هم المستهدفين بدورهم ولكن مع الاتهامات الإيرانية لا توجد أدلة دامغة على تورط إسرائيل. فإذا كانت بالفعل تريد وقف مشروع إيران النووى بأية طريقة فليست وحدها الراغبة فى ذلك بل الغرب كله وعلى رأسه بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وهذه الدول تعمل بالطريقة نفسها وبالتالى يمكن ان تكون واحدة من هذه الدول هى المتورطة خاصة وان إيران سهلت عليهم المهمة عندما أعلنت من خلال التقرير الأخير الصادر عن الوكالة الدولية. 
للطاقة الذرية اسماء علمائها العاملين فى المجال النووى!