
وقالت الصحيفة إن قافلة من أكثر من اثنتي عشرة مدرعة للشرطة وعربات للجيش وصلت لقرية دلجا في المنيا فجر الاثنين الذي شهد اعمال عنف طائفية تعتبر الأشد منذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في وزارة الداخلية قولهم: إن قوات الأمن لم تجلب هذه الأسلحة الثقيلة لحماية السكان المسيحيين لكنها لمجرد الحماية الذاتية، حيث لاتزال المحافظة معقلا للاسلاميين وللرئيس محمد مرسي.
وأوضحت أن حجم العملية يعتبر أحدث مؤشر على التحدي الذي يواجه الحكومة المدعومة من الجيش وعينت قبل شهرين، مستغربة حجم الحملة الذي شاركت فيه طائرات هليكوبتر وعشرات الجنود المدججين بالسلاح، قائلا إن كل ذلك لاقتحام بلدة يبلغ عدد سكانها 120 الف شخص، فهو يسعى للسيطرة على معاقل الاسلاميين في المناطق الريفية في الجنوب.
وشددت على أن وضع الإسلاميين في القاهرة أضعف بكثير من حالهم في الصعيد، ولكن في المنيا الوضع مقلوب بشكل صارخ، بحيث يبدو للزائر أن الرئيس مرسي لا يزال رئيسا لمصر.
وأضافت إن مئات أو حتى آلاف من أنصاره مرسي يجوبون الشوارع في مسيرات يومية، حاملين أطفالهم الرضع، بجانب العشرات من النساء.
ولفتت الصحيفة إلى أن قوات الأمن نادرا ما تغامر بالخروج خارج حلقة ضيقة من أسلاك شائكة وعربات مدرعة لحماية مقر المحافظة، إلا أنها قامت بهذه الحملة في محاولة لفرض سيطرتها على معاقل الإسلاميين