قالت مصادر بالجماعة الإسلامية، إن المبادرة التى تطرق لها عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال حواره مع إحدى الصحف الأجنبية، ليست مبادرة جديدة، وإنما تعديل على المبادرة التى سبق وطرحتها الجماعة الإسلامية عقب فض الاعتصامات.وأضافت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن التعديل الذى يطرأ على المبادرة يأتى نتيجة للتفاوض مع مختلف الأطراف، ومعرفة رؤيتهم لحل الأزمة، ثم يعقب ذلك طرح مبادرة ترضى كافة الأطراف.
إلا أن المصادر اعترفت بصعوبة نجاح تلك المبادرة أو غيرها، نظرا لعدم إبداء المؤسسة العسكرية مرونة فى حل الأزمة، وتمسكها بإعلان تحالف دعم الشرعية الاعتراف والالتزام بخارطة الطريق، وهو ما ليس مقبولا لدى قيادات التحالف.
ولفتت المصادر إلى أن المبادرة مقدمة فى الأساس للمؤسسة العسكرية، نظرا لعدم الاعتراف بالحكومة الحالية أو مؤسسة الرئاسة.
ورجحت المصادر، أن يكون هناك مرونة لدى التحالف فى التراجع عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، وهذا اتجاه داخل الجماعة الإسلامية، مقابل عودة الأمر إلى سابق عهده من حيث الإفراج عن كافة المعتقلين، ووجود إشراف دولى على الانتخابات النيابية، وتوقف الآلة القمعية والاعتقالات العشوائية، وعدم التضييق على أبناء التيار الإسلامى فى العمل العام والسياسى.
ومن جهته أكد علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء و التنمية، إن المبادرة التى تحدث عنها الزمر، ليست مبادرة شخصية منه، وإنما هى مبادرة الجماعة الإسلامية.
وأضاف أبو النصر، أن الحزب والجماعة يفضلان عدم التحدث بشأن المبادرة علنا خوفا عليها من الفشل مثل حدث من قبل، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية تسعى للوصول إلى حل سياسى لإنهاء الأزمة قبل تفاقهما أكثر وأكثر.
كما نفى القيادى بتحالف دعم الشرعية، مجدى قرقر، أن يكون التحالف ناقش أو لديه علم بالمبادرة الجديدة التى تتحدث عنها الجماعة الإسلامية وعبود الزمر.
وقال قرقر، "حتى الآن لم يتم طرح المبادرة على التحالف للبت فيها، سواء بالموافقة أو الرفض"، مشيرا إلى أن التحالف لم يناقش سوى مبادرة الجماعة السابقة فقط.
وأوضح أن التحالف سيناقش كافة التطورات على السحة، ومنها ما أثير حول مبادرة للجماعة الإسلامية، خلال اجتماع للتحالف مطلع الأسبوع الجارى.
