قال المحلل السياسى أحمد فهمى إن طريقة تسريب فيديو عبد الفتاح السيسى قائد الانقلاب إلى رصد، بعد تسجيله بأيام قليلة وفي دائرة صغيرة للغاية يمكن تتبع الاختراق داخلها بسهولة..يحمل معنى خطيرا للغاية.. وتساءل هل اقتصر التسريب على هذه الفقرة فقط؟ أم على مجمل الحوار؟ ولماذا يجازف السيسي بطرح هذه الفكرة الحساسة مع رئيس تحرير صحيفة خاصة؟.وأشار فهمى عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك" إلى عبارة: "تقودوا حملة.." تشير إلى نمط متكرر سبق استخدامه، وبذلك تتضح خفايا وأساليب التخطيط للانقلاب، وكيفية برمجة الرأي العام.. لافتا الى البيان الذي طلبه السيسي من مجموعة أخرى عشية الانقلاب، كان من بينهم: سعد هجرس، حسب الله الكفراوي، منى ذو الفقار.
وأضاف المحلل السياسى أن الحملة المقترحة تبدو وكأنها خيار ضمن خيارات أخرى لابد من وجودها لتحصين المنصب، فما هي هذه الخيارات؟، هل يجربون سيناريو (بوتين- ميدفيدف)؟.
واوضح فهمى ان هذا الاضطراب ربما يفسر لماذا تأجلت الانتخابات الرئاسية فجأة لتصبح بعد البرلمانية، كما يفسر لماذا تغيرت الصورة مرة أخرى بعد تواصل الحراك الثوري الرافض للانقلاب، حيث بدأ الحديث مجددا عن انتخابات رئاسية أولاً.. واكد ان هناك خوف وقلق من خروج الأمور عن السيطرة..
ووصف فهمى مطلب التحصين بانه غريب، فإذا كان السيسي لا يجد من يثق به لشغل المنصب ريثما يتفرغ للانتخابات، فكيف سيجد شخصا يثق به ليشغل هذا المنصب الخطير، إذا فاز بالانتخابات؟..أما أننا سنجد لأول مرة من يجمع بين المنصبين؟.
وقال إن الرغبة في تحصين المنصب توحي بوجود قلق من جهات ربما تستغل الموقف لدفع السيسي خارج اللعبة.
